تفرض الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد التنقل باستمرار ما يُصعد من وتيرة الهجرات البشرية بين دول العالم، وفيما يعيش البعض منهم كأقليات في مجتمعات مختلفة، يندمج البعض الآخر، وينصهر في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمعات الجديدة؛ إلا أنهم في الغالب الأعم يعيشون في عزلة، يحافظون من خلالها على ثقافتهم. ومع مرور الوقت، تصعب عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، ويكونوا لأنفسهم سمات تميزهم عن الجماعة الأكبر، وعادة ما يُنظر لتلك الأقليات على أنهم فئات محرومة ومضطهدة من الأغلبية العظمى، ويزيد من خطر هذه النظرة حرمانهم من مزايا اجتماعية واقتصادية خاصةً إذا تمتع بها غيرهم من الأقليات، ما قد يخلق حالة من الغضب تجاه النظم الحاكمة لتلك المجتمعات.
13.-The-Education-as-an-approach-to-manage-diversity-in-the-ME-Countries-AR