تلقي الحرب بظلالها على الجميع فلا تترك أحد إلا وأتت عليه فبداية من إزهاق الأرواح إلى ترويع الآمنين وسريان حالة من عدم اليقين وشيوع الخوف بين المدنيين، تجد الحرب مسارها إلى الاقتصاد عبر تدمير البنية التحتية والبشرية في البلد محل النزاع.
ويعتبر الاقتصاد السوداني أحد أكثر الاقتصادات الأولية في أفريقيا، حيث يعتمد بصورة كبيرة على إنتاج النفط. ومنذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقدين من الزمن واكتشاف حقول النفط في منتصف القرن الماضي، كان الاقتصاد السوداني يتوسع باطراد. ومع ذلك، لا يزال الكثير من السكان يعتمدون على زراعة الكفاف، حيث يقدر إجمالي السكان لديها بنحو 45.7 مليون نسمة في عام 2021 تزايدا من 36 مليون نسمة عام 2013، مما يشير إلى قوة سكانية وبشرية هائلة. ولعل ما يؤكد ذلك أن 41% السكان تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عامًا، و56% للفئة العمرية (15- 64). وذلك في مقابل 3.4% للفئة العمرية فوق 60 عاما.