اعتُبرت المشاركة الفاعلة للمرأة في الحراك الشعبي في عدد من البلدان العربية خطوة أولى باتجاه تغيير الثقافة المجتمعية وأيضا النظرة الدونية تجاهها، فالتقاليد المحافظة التي تهيمن على العقليات في هذه البلدان لم تحول دون مشاركة المرأة في الحراك الشعبي وتحقيق أهدافه، وهذا الأمر خلق لدى مناصري قضايا المرأة تفاؤلًا بأنها أوشكت أن تنتقل من موقع التابع إلى موقع الفاعل المؤثر، وأن تعزز وجودها على المستويين العددي والنوعي في المجال السياسي، إلا أن نتائج الانتخابات التي أعقبت هذا الحراك جاءت مخيبة للآمال.