تعد المواطنة أحد المصطلحات الحديثة نسبيا في عالم السياسة، بالرغم من وجود إرهاصات لها منذ أيام الفلاسفة اليونانيين مثل أفلاطون وأرسطو عندما تحدثا عن المواطن في أثينا، وقد بدأ التنظير لها منذ منتصف القرن الماضي تقريبا، كما أنها أصبحت أحد الكلمات المفتاحية للعلوم السياسية والتاريخ في العقد الأخير من القرن ذاته.
وتتميز المفاهيم السياسية بتعدد التعريفات والتوصيفات، لذا يمكننا أن نُعرف المواطنة على أنها “حركة مجتمعية في إطار قانوني يضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين سكان الإقليم الواحد، وإطار اجتماعي يضمن عدم التمييز من فئة تجاه فئة أخرى من السكان، في إطار سياسي يضمن كفالة الإطارين القانوني والاجتماعي”.